الأربعاء، ديسمبر 23، 2009

وَ مَاتَ الحُبٌ مَـقْـتولاً..!!!


و مات الحب مقتولاً..!!!

  



حكاية سطرتها الأمواج الدافئة

و خطتها حبيبات الرمل الناعمة
و حكاها لنا نسيم البحر اللطيف

قصة حب تبدأ فصولها من الشاطئ
و تنتهي عند الشاطئ الآخر



هو هناك .. العاشق الصامت يجلس عند الشاطئ



ينظر إلى الأفق و يحدق في البعيد


يمارس اليوغا ليبعث برسائل غرامية لا سلكية


و لكن موجية


عبر تيارات البحر الدافئة إلى الشاطئ الآخر البعيد


هو هناك.. يخاطب الطبيعة و يسكب دفء مشاعره


في تيارات البحر المتحركة إلى الشاطئ الآخر


و كأنه يقول إن حبه عميق و أن مشاعره تغوص في أعماق أعماقه


كانت كل الأشياء ساكنة .. الريح.. الأمواج..


و لم يكن هناك سوى صوت لا أحد يسمعه


سوى من يعزفه.. إنه عزف الروح


- عيناي تقولان الحقيقة


و قلبي يخفي تحت عالمه الكثير


روحي معك و جسمي في غربى عنك


كلما طالت المدة كلما زاد شوقي إليك

و كلما بعدت عني كلما إحترق قلبي شوقا ً للقياك

روحي تصرخ ألما ً لا يسمعه غيري



يتردد صداه في أرجاء قلبي ..إنه ألم الحب و الفراق



لأنه لحن لا يعزفه سوى إثنان



و إذا عزفه شخص واحد كان لحنا ً حزينا ً يقطّع


شرايين قلبه لأن صداه يرجع من حيث أتى..

دون أن يصل إلى الطرف الآخر


مع أطيب الأمنيات و التحايا


من قلب فاض حبا ً .. يذوب دما ً أحمرا ً نقيا



أرسم به حروفا ً تشكل اسمك الرائع..



إنه منحوت هناك بخيوط دمي في الأعماق



ليتك تستطيع الدخول لتراه

و لترى ما يجول في خاطري و مشاعري



المخلص لك دوما ً ..


عند الغروب كان وقت الوداع و الرحيل


غاص في أعماق قلبه و وجدانه و استخرج كل مشاعره و سكبها



في قارورة صغيرة أحكم إغلاقها



ثم رماها في البحر لعل أمواجه تصل بها يوما ً ما


إلى الشاطئ الآخر



و رغم ذلك .. كان قلبه لا يحتمل نبضات الألم , فبرغم حبه



الذي فاق بعمقه البحار إلا أن مشاعره أصبحت حبيسة قارورة صغيرة

تسبح وسط المحيط و تلعب بها التيارات لا يدري إلى أين


ستصل بها ..

 


و لكنه كان واثقا ً بأنها ستصل يوما ً ما..



و كان يقول: - "كلما عانيت أكثر .. ازداد حبي عمقا ً"




يا ترى هل ستصل يوما ً ما

7


7


7


7

 


عاد في اليوم التالي إلى الشاطئ و ليته لم يعد



وجد قارورته قد عادت إلى نفس الشاطئ



و قد حطمتها الأمواج بقسوتها في وجه الصخور

 


جثا على ركبتيه و كانت عيناه تذرفان دموعا ً غزيرة :

- يا إلهي.. لقد ماتت مشاعري .. قتلوا حبي


و منذ ذلك اليوم أصبح البحر المخزن الذي


يحفظ أسرار العاشقين


لعمق مشاعره التي تبددت و توزعت في أمواجه


,,


مات ذلك الرجل و لكن الناس ما زالت تسكب أحزانها


و ترثي لحاله و بؤسه كلما أتت إلى الشاطئ


و منذ ذلك اليوم أصبح البحر مستودعا ً لأحزان الناس وهموهم


و إليه يلجأ الناس ليشكوا له أحزانهم و يسكبونها فيه


....

 


و هكذ انتهت قصة ذلك الرجل الذي قتل الحب جسده


و لكن قصصا ً أخرى مع الحب لم تنتهي بعد على ذلك الشاطئ



و الآن .. هل اقتنعتم أن الحب يموت مقتولاً داخل القلب ؟؟






..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق