السبت، سبتمبر 25، 2010

شعلة الشوق المضيء



شعلة الشوق المضيء



النـــــور
النــــــــــــــور الذي يضيء في الأعماق
خافتا ً و ما لبث أن استعاد شعلة ذهبية براقة
مستمدة خيوط أشعتها من السمـــاء
الممتدة و الكون الفسيح

و مستمدة لهيبها الدافىء من أحضان الأمل

أحلام فيها نجوم تتلألأ و قمر ذو ثقر باسم
و ملامح شاعرية صنعت من العشق لهيبا ً ثائرا ًلا يهدأ
يتراقص كما يتراقص لهيب الشمعة فوق رأسها
و هو يترقبها و هي تموت و تحترق ثم يتناقص عمرها
وهي بدورها تصنع ظلالاً كبيرة بمثابة أشباح الموت الرهيبة

الشعلة هي الشياطين التي تتراقص فرحا ً لأنها زينت لنا حب الشهوات و الملذات الدنيوية
و الشمعة نفسها هي أعمارنا التي تتناقص و تتناقص حتى تنتهي
أما ظلال الأشباح الرهيبة فهي إما أن تكون التقوى و الصلاح الذي يذكرنا بالموت و نهاية الدنيا
أو ..هو ملك الموت ينتظر الأمر بأخذ أرواحنا في أية لحظة !


و
اليوم يرقص العشق الملتهب بذكرى
موت و احتراق
موت العقل و احتراق العاطفة

أما أنـا فقد أشعلت ألف شمعة و شمعة بداخلي
و هي تحترق و يشتد لهيبها كلما زاد الشوق

و لكـن
أضع هذا التساؤل على صفحة السماء الكبيرة المرصعة بجواهر نجومها البراقة
بلهيب الأمل

ماذا عن الشوق هو أيضا ً ؟؟!

فعمر الشمعة محدود
و للصبر كذلك حدود

ماذا لو أحرق الشوق كل شموعي الموجودة
و أنارها دفعة واحدة لينير بصيرتي و مدى بصري لرؤيتك..

ثم ذابت كلها دموعا ً نازفة
فانطفأ الشوق و أصبح قلبي ضريرا ً
كسيراً ً قد مله طول الانتظار

أتساءل حول نفسي
يا ترى لو عدت حينها..هل سأتمكن من رؤيتك و التعرف عليك
كما عهدتك سابقا ً

يا ترى هل تغيرت أم قلبي لم يعد كالسابق
قد أطفأ الزمن شعلة الشوق الملتهب و مسح كل دموع الانتظار..

لا يا عزيزي ..
لأنني
عندها سأعرف فقط
أن جمال روحك سيضيء أعماق قلبي من جديد
و سيجدد الأمل و الذكرى بلقيانا

رسالة و حروف أخيرة
أدركني

فأحرفي الأخيرة أكتبها بدموعي
السيالة
شمعة تحترق من أجلك ..