الأربعاء، يناير 20، 2010

1+1=1 / 1+1 =10



عندما نقول 1 + 1 =10 فهي عبارة صحيحة
و عندما نقول 1 + 1 = 1 أيضا ً عبارة صحيحة !!


لحظة !.. قد لا تصدق هذه العبارة ..قد لا تفهمني و قد تقول ما هذا التناقض ؟! أو تقول هذه فلسفة
إعلم أن كل شيء جائز في هذا الزمن و عندما لا تقتنع بفكرة ما فأعلم أنها لم تصل إلى ذهنك بعد.


في نظام الأرقام العشرية 1+1 = 2
و لكن في نظام الأرقام الثنائية (لغة الحاسب) :1+1= 10
صفر واحد فقط و الذي يساوي 2 في النظام العشري..إنها لغة الحاسب صفر واحد و لا أكثر


و في بوابات المنطق* :1+1 =1
لأننا نتعامل هنا مع هذه الإشارة (+) ليست كعلامة جمع و لكن كعبارة منطقية تعني
(OR) أو عبارة (أو)..


في زمن الماضي البعيد من كان يصدق أن 1+1 = 1 بل من كان يعرف بلغة الأرقام
و لكن في زمننا هذا الوضع يختلف.. صدّق أي شيء
في ذلك الزمن كان الراعي عندما يريد أن يحسب أغنامه يأخذ مجموعة من الأحجار بعدد الأغنام فاذا ما أراد أن يتأكد من ان عددها لم ينقص رمى بجانب كل منها حجرة بالرغم من الأرقام لا وجود لها بعد..ولكن قد يكون اختراع الأرقام غير مهم و قد لا يهتم به البعض
و لكن لغة الأرقام لغة مهمة وأستطيع ان أقول أنها بوابة العلم و المدخل الرئيسي له
فلولا الأرقام لما عرفنا المنطق
و لولا المنطق لما عرفنا لغة الحاسب و الإلكترونيات
و لولا الإلكترونيات لما أصبح عالمنا اليوم يعيش على الكهربا ء و الإلكترونيات و التقنيات الحديثة

و لولا الأرقام لما اكتشفنا  ولما عرفنا بعلوم الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و غيرها من العلوم..

ببساطة فكرة الأرقام قد تبدو فكرة مجردة و لا تعني شيئا ً
و لكنها تعني الكثير لمن يفهمها و إذا عدنا إلى مثالنا السابق: لغة الحاسب لغة مبسطة مكونة من الصفر والواحد فقط قد تبدو لغة مجردة ..قد تبدو فكرة بسيطة و لكن إنظروا ماذا صنعت اليوم و ماذا أنتجت ..


و لذا اذا لم نفهم فكرة ما.. اذا لم نقتنع برأي أحد قد يكون مهما ً بالنسبة إليه
فعلينا ان نوسع مداركنا و أن نفهم و نتفهم
و أن لا نحتقر أية فكرة لم تعجبنا مهما كانت هذه الفكرة بسيطة بساطة الصفر و الوحد !!




_______________________


*البوابة المنطقية: هي دائرة إلكترونية بسيطة تقوم بعملية منطقية على مدخل واحد أو أكثر وتنتج مخرجاً منطقيّاً واحداً. تستخدم في بناء معالجات الأجهزة الاكترونية والحواسيب






1: يعني فرق جهد مرتفع
0: يعني فرق جهد منخفض



لمزيد من المعلومات حول البوابة المنطقية: ويكييديا

الأحد، يناير 10، 2010

نــور وضيـاء



نور وضياء

ملاحظة: يُفضل تشغيل الموسيقى أولاً.. :)

Alone in the Rain.mp3


وحدي هناك..

أستنشق اللحظات فتتمدد

و أعيش في عمق اللحظة قصة حب تتجدد

و ذكرى تتلوها الذكرى ينساب لحن يتردد

قلب عاشق يمطر حبا ً.. يمطر برقا ً يمطر رعدا ً

و تسيل الدموع كما تنصهر الشموع

في ذكرى حب.. كسماء تتشقق صفحتها

تتباعد و تتلاقى غيماتها فتمطر شوقا ً

و ينهمر المطر..مطر..مطر ..مطر

يداعب روحي فتنهمر بالامل


أتذكرين...

عندما اشتد المطر في ذلك الشتاء اذ سبحت الأرض من بركات السماء

و غرق قلبينا بالحب و برقت السماء مضيئة ذلك المشهد المؤثر..
اذ اختلطت الدموع بالمطر.. و بتنا لا نعرف أن نفرق بين مشاعرنا الحقيقية
لا نعرف أنضحك دموعا ً أم نبكي فرحا ً أم نعزف فصولا ً في ذات اللحظة التي التقينا فيها و جمعنا بها المطر
و تلاقينا اذ بكينا شوقا ً و ذرفنا قطرات نقية ممزوجة بفرحة اللقاء


و ابتسمنا رغم الدموع.. و عزفنا الحب تحت قطرات المطر..,, شوق المطر إلى الأرض وقبلات السماء نحو الأرض الجافة وهي تشتد حرارة و دفئا ً ..قبلات مطرية تتقاذف كالصواريخ في حرب كونية .. كآلة وترية..تعزفها الطبيعة وحدها..وحدها فقط من جمعنا هنــا و ألهم كل منا بوجود الآخر في هذا المكان المقدس
الذي جمعنا أول مرة و عزفنا فيه مشاعر الحب..التي لا زالت تدغدغ ذكرياتي حتى هذه اللحظة



و هل تذكرين عندما توقف المطر ذات يوم في ذات شتاء اذ شعرت بأن توقف قلبي معه بعد اشتداد
ظهر قوس قزح يتموج وسط البحيرة يعكس الأضواء اللامعة الحقيقية في قلب السماء
فكذلك مشاعري في ذلك اليوم كانت هي الصورة التي تعكس مدى حبي في جوف قلبي


القلب يا عزيزتي له أبواب كثيرة و فيها متاهات ودهاليز ولكن قليلون فقط هم من يصلون إلى جوف القلب
و أنتِ ..أنتِ يا نور عيني ..تسرب ضوءكِ بكل انسياب و سلاسة لينير قلبي المظلم الذي لم يرى شخصا ً سواكِ

ولكن.. ولكن يا أيتها الوفية لم يكن هذا النور هو نور جمالك الذي يتمتع به كبريائك..لا..لا فذلك نور آخر
أقوى بكثير يحمل حزمة فوتونات شديدة اللمعان..نور لا أعرف له تفسيرا ً ولا وصفا ً
و لكنه بلا شك نابع من أعماق شخصيتك



و تجيب هي:
أتعلم ؟.. لقد كنت أحلم دائما ً بفارس الأحلام الذي يأتيني فوق حصان أبيض..و عندما راودني ذلك الحلم في هذا المكان وعلى هذه الكرسي.. رأيتك أنت و أنت تأتي من وسط الضباب على أرض الواقع.. و كنت الرجل الوسيم الذي بنيت عليه حلمي و كنت تفسير أحلامي ..
فرحت كثيرا ً في البداية
و لكن كنت أعتقد أنك أنت أيضا ً أعجبت بي لجمالي فخفق الحب و تلاشى..


و الآن ..؟
الآن فقط أدركت بأنك الشخص الذي دخل قلبي من أوسع أبوابه
لأنك وحدك من علمني معنى الحب الذي يجهله الكثيرون

و قرع المطر مرة أخرى قلبيهما بالحب..



إصنع لي أجنحة

أحلق بها معك إلى سماء الخيال

احملني في حضنك و خذني إلى عالم الحب

حيث يرتوي القلب من أنهار الطبيعة

و يرتشف فيها فمي كوبا ً من حنانك و قهوة الأرق
التي صنعها الحب

و طرزتها أرق المشاعر و حاكتها بخيوط من شرايين القلب



خذني معك .. حلق بي ..طر بعيدا ً

إنظر إلى الطيور في السماء

إنها تحلق بحرية .. ترتفع ترفرف بأجنحة

من إرادة و عزيمة .. من طموح و تصميم


خذني إلى هناك .. إلى حيث يتربع الطموح في داخلك

و حيث يلمع بريق عينيك

و أنت تنظر إلى المستقبل

...

الأربعاء، يناير 06، 2010

عجلة الزمن



محبط من الزمن كيف قتل لحظاتي .. كيف دمر الاحساس فيها
و كيف قتل أجزاء من روحي..
و حيث يذهب دون أن أدرك ما فات منه و ما أكل و أخذ و نهب

و ما يزال يسير و يسير دون أن يتمكن أحد من إيقافه أو حتى تبطيء عجلاته
فهل تمكن آينشتاين من السفر عبره من خلال انكماشه و تمدده ؟!

إنه فعلا ً يتباطأ و لكنه لا يقف
يتسارع و لكنه لا يهدأ أبدا ً و لا يتعب

يتسارع عندما يبرد احساسنا به و تتبلد مشاعرنا اتجاهه
عندما نقضيه دون إدراك لثمنه أو وضع قيمة لوزنه
فيطير بكل خفة بأجنحة من ضوء إلى حيث نقف على أرض الواقع
و نضع حدا ً للحظات التي نستمتع فيها
عندها يسرق تلك اللحظات بسرعة خاطفة و يرميها وراءنا
دون رجعة..و نحن نمد أيدينا إليها بلا أمل
تماما ً كما نرمي أوراقا ً من نافذة القطار و هو يسير بأقصى سرعة
فنرى كيف تتطاير في الهواء مبتعدة عنا

إنها أوراق التقويم .. كل ورقة فيها تحمل معها شيئا ً
كل ورقة طارت بما تحمل..من سعادة و من شقاء

يتوقف القطار الآن..

تتوقف الأوراق مع هدأة الرياح
يتوقف الاحساس و الشعور بكل شيء
تتوقف اللحظة هنا..

أشعر الآن بأن الزمن يتمدد
تتحرك عقارب الساعة ببطئ شديد لأنني أحسب خطواتها
حتى أكاد أراها قد توقفت تماما ً و هي تجر خطواتها..

كل شيء قد توقف

هل هي نهاية الرحلة ؟
أخرج المرآة التي طالما نظرت إليها من حقيبتي
فأتأمل الشعرات البيضاء في رأسي
إنها تغزو شعري كل يوم و بلا توقف

تنطلق صفارة القطار فجأة و تتحرك العجلات
بعد أن نزل بعض الركاب إلى محطاتهم الأخيرة بالنسبة إليهم هم
أما بالنسبة إلي ..فلم أصل إليها بعد

لحسن الحظ
ما زال في طريقي حياة و ما زال لعمري بقية..

هناك أناس آخرين أيضا ً مسافرين عبر الزمن
منهم من أدرك اللحظة و منهم من لم يدركها بعد و منهم من وصل إلى محطته الأخيرة
و قد فاتته اللحظة..
أجل ..اللحظة التي ندرك فيها مرور الزمن .. بعبور الفترة المحددة لحياتنا
منهم من يدركها في بداية الفترة و منهم من يحسها في نهايتها و منهم من لا يشعر بها
إلا في الرمق الأخير منها
و منهم من لا يزال لديه أمل بأنه سيعيش مدى الدهر

و لكن..
المحطة الأخيرة بالنسبة إلي هي عندما يتوقف نبض قلبي
عن التدفق في مجرى الحب

عندما يتوقف الاحساس و عندما تتبلد المشاعر
عندما يتوقف بنا الزمن بعد أن تتوقف نبضات قلوب تحجرت فهي لا تنبض
و تجف أنهارها و تذبل أوراق حياتنا و تسقط فتحملها الرياح بكل خفة
لأنها عديمة الوزن..عديمة القيمة

فتنعدم الجاذبية إليها حتى من الأرض