و مات الحب مقتولاً..!!!
و خطتها حبيبات الرمل الناعمة
و حكاها لنا نسيم البحر اللطيف
قصة حب تبدأ فصولها من الشاطئ
و تنتهي عند الشاطئ الآخر
هو هناك .. العاشق الصامت يجلس عند الشاطئ
ينظر إلى الأفق و يحدق في البعيد
يمارس اليوغا ليبعث برسائل غرامية لا سلكية
و لكن موجية
عبر تيارات البحر الدافئة إلى الشاطئ الآخر البعيد
هو هناك.. يخاطب الطبيعة و يسكب دفء مشاعره
في تيارات البحر المتحركة إلى الشاطئ الآخر
و كأنه يقول إن حبه عميق و أن مشاعره تغوص في أعماق أعماقه
كانت كل الأشياء ساكنة .. الريح.. الأمواج..
و لم يكن هناك سوى صوت لا أحد يسمعه
سوى من يعزفه.. إنه عزف الروح
- عيناي تقولان الحقيقة
و قلبي يخفي تحت عالمه الكثير
روحي معك و جسمي في غربى عنك
كلما طالت المدة كلما زاد شوقي إليك
و كلما بعدت عني كلما إحترق قلبي شوقا ً للقياك
روحي تصرخ ألما ً لا يسمعه غيري
يتردد صداه في أرجاء قلبي ..إنه ألم الحب و الفراق
لأنه لحن لا يعزفه سوى إثنان
و إذا عزفه شخص واحد كان لحنا ً حزينا ً يقطّع
شرايين قلبه لأن صداه يرجع من حيث أتى..
دون أن يصل إلى الطرف الآخر
مع أطيب الأمنيات و التحايا
من قلب فاض حبا ً .. يذوب دما ً أحمرا ً نقيا
أرسم به حروفا ً تشكل اسمك الرائع..
إنه منحوت هناك بخيوط دمي في الأعماق
ليتك تستطيع الدخول لتراه
و لترى ما يجول في خاطري و مشاعري
المخلص لك دوما ً ..
عند الغروب كان وقت الوداع و الرحيل
غاص في أعماق قلبه و وجدانه و استخرج كل مشاعره و سكبها
في قارورة صغيرة أحكم إغلاقها
ثم رماها في البحر لعل أمواجه تصل بها يوما ً ما
إلى الشاطئ الآخر
و رغم ذلك .. كان قلبه لا يحتمل نبضات الألم , فبرغم حبه
الذي فاق بعمقه البحار إلا أن مشاعره أصبحت حبيسة قارورة صغيرة
تسبح وسط المحيط و تلعب بها التيارات لا يدري إلى أين
ستصل بها ..
و لكنه كان واثقا ً بأنها ستصل يوما ً ما..
و كان يقول: - "كلما عانيت أكثر .. ازداد حبي عمقا ً"
يا ترى هل ستصل يوما ً ما
7
7
7
7
عاد في اليوم التالي إلى الشاطئ و ليته لم يعد
وجد قارورته قد عادت إلى نفس الشاطئ
و قد حطمتها الأمواج بقسوتها في وجه الصخور
جثا على ركبتيه و كانت عيناه تذرفان دموعا ً غزيرة :
- يا إلهي.. لقد ماتت مشاعري .. قتلوا حبي
و منذ ذلك اليوم أصبح البحر المخزن الذي
يحفظ أسرار العاشقين
لعمق مشاعره التي تبددت و توزعت في أمواجه
,,
مات ذلك الرجل و لكن الناس ما زالت تسكب أحزانها
و ترثي لحاله و بؤسه كلما أتت إلى الشاطئ
و منذ ذلك اليوم أصبح البحر مستودعا ً لأحزان الناس وهموهم
و إليه يلجأ الناس ليشكوا له أحزانهم و يسكبونها فيه
....
و هكذ انتهت قصة ذلك الرجل الذي قتل الحب جسده
و لكن قصصا ً أخرى مع الحب لم تنتهي بعد على ذلك الشاطئ
و الآن .. هل اقتنعتم أن الحب يموت مقتولاً داخل القلب ؟؟
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق