شعلة الشوق المضيء
النـــــور
النــــــــــــــور الذي يضيء في الأعماق
خافتا ً و ما لبث أن استعاد شعلة ذهبية براقة
مستمدة خيوط أشعتها من السمـــاء
الممتدة و الكون الفسيح
و مستمدة لهيبها الدافىء من أحضان الأمل
أحلام فيها نجوم تتلألأ و قمر ذو ثقر باسم
و ملامح شاعرية صنعت من العشق لهيبا ً ثائرا ًلا يهدأ
يتراقص كما يتراقص لهيب الشمعة فوق رأسها
و هو يترقبها و هي تموت و تحترق ثم يتناقص عمرها
وهي بدورها تصنع ظلالاً كبيرة بمثابة أشباح الموت الرهيبة
الشعلة هي الشياطين التي تتراقص فرحا ً لأنها زينت لنا حب الشهوات و الملذات الدنيوية
و الشمعة نفسها هي أعمارنا التي تتناقص و تتناقص حتى تنتهي
أما ظلال الأشباح الرهيبة فهي إما أن تكون التقوى و الصلاح الذي يذكرنا بالموت و نهاية الدنيا
أو ..هو ملك الموت ينتظر الأمر بأخذ أرواحنا في أية لحظة !
و
اليوم يرقص العشق الملتهب بذكرى
موت و احتراق
موت العقل و احتراق العاطفة
أما أنـا فقد أشعلت ألف شمعة و شمعة بداخلي
و هي تحترق و يشتد لهيبها كلما زاد الشوق
و لكـن
أضع هذا التساؤل على صفحة السماء الكبيرة المرصعة بجواهر نجومها البراقة
بلهيب الأمل
ماذا عن الشوق هو أيضا ً ؟؟!
فعمر الشمعة محدود
و للصبر كذلك حدود
ماذا لو أحرق الشوق كل شموعي الموجودة
و أنارها دفعة واحدة لينير بصيرتي و مدى بصري لرؤيتك..
ثم ذابت كلها دموعا ً نازفة
فانطفأ الشوق و أصبح قلبي ضريرا ً
كسيراً ً قد مله طول الانتظار
أتساءل حول نفسي
يا ترى لو عدت حينها..هل سأتمكن من رؤيتك و التعرف عليك
كما عهدتك سابقا ً
يا ترى هل تغيرت أم قلبي لم يعد كالسابق
قد أطفأ الزمن شعلة الشوق الملتهب و مسح كل دموع الانتظار..
لا يا عزيزي ..
لأنني
عندها سأعرف فقط
أن جمال روحك سيضيء أعماق قلبي من جديد
و سيجدد الأمل و الذكرى بلقيانا
رسالة و حروف أخيرة
أدركني
فأحرفي الأخيرة أكتبها بدموعي
السيالة
شمعة تحترق من أجلك ..